[التساوي في المناوي]
و من ذلك التساوي في المناوي من الباب 403 قال من ناواك فهو عند نفسه قد ساواك و قد لا يكون له هذا المقام و قال إذا ابتلاك الحق بضر فأسأله رفعه عنك و لا تقاومه بالصبر عليه و ما سماك صابرا إلا لكونك حبست نفسك عن سؤال غير الحق في كشف الضر الذي أنزله بك و قال ما قص عليك أمر أيوب عليه السّلام إلا لتهتدي بهداه إذا كان الرسول سيد البشر يقال له ﴿أُولٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّٰهُ فَبِهُدٰاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ [الأنعام:90] فما ظنك بالتابع و قال جاع بعض العارفين فبكى فقيل له في ذلك فقال إنما جوعني لأبكي هذا هو العارف(
[من أنصف لم يتصف]
و من ذلك من أنصف لم يتصف من الباب 404 قال المحقق لا صفة له لأن الكل لله فلا تقل إن الحق وصف نفسه بما هو لنا مما لا يجوز عليه فهذا سوء أدب و تكذيب الحق فيما وصف به نفسه بل هو عند العارف الأديب صاحب تلك الصفة من غير تكييف فالكل صفات الحق و إن اتصف بها الخلق فهي مستعارة ما هو فيها بطريق الاستحقاق عند المحجوب بالطريق التي لا تجوز على الحق و ما عرف المسكين أن الذي لا يجوز على الحق إنما هي تلك النسبة التي نسبتها بها إلى الخلق لا عين الصفة و قال ما ثم صفة إلا إلهية و هي للمخلوق معارة كما أنه معار في الوجود و قال نحن عندنا ودائع اللّٰه أودعنا إيانا فمتى ما طلب ودائعه رجعنا إليه إذ نحن عين الودائع فافهم من أودع و من استودع و ما الوديعة
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية