و من ذلك الإطلاق تقييد في السيد و المسود من الباب 327 ما دام الروح في الجسد فهو ميت في قبره رقد فمنهم النائم نومة العروس و منهم النائم نوم المحبوس و كل واحد من هذين مقيد مع أن أحدهما مخذول و الآخر مؤيد فإذا جيء به في موته إلى حشره و بعثر ما في قبره عاد إلى أصله و وصل ما كان من فصله و لذلك قال من تعنت كرامته و ثبتت رسالته عند ما دلت عليه علامته من مات فقد قامت قيامته و هذه قيامة صغرى و سأحدث لك من القيامة الكبرى ذكرا و ذلك إذا زوجت النفوس بأبدانها لكونها ما زال عنها بالموت حكم إمكانها و كان الطلاق رجعيا و الحكم حكما شرعيا فتلك القيامة الكبرى الآخرة فهي كالرد في الحافرة و ما هي في الحكم كالحافرة و من توهم ذلك قال ﴿تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خٰاسِرَةٌ﴾ [النازعات:12] إنما أشبهتها في عدم المثل و لكن ما زالت عن الشكل
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية