[الوجد فقد]
و من ذلك الوجد فقد من الباب 243 الوجد فجأة فتح الباب فإن كان عن تواجد فهو حجاب من لم يجد لم يجد لا بل من لم يجد لم يجد دليل الكرم البذل و برهان العدل إعطاء الفضل و هو الأتم عند أصحاب الهمم فما أعطى اللّٰه إلا الفضل الذي قال فيه ﴿وَ ابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللّٰهِ﴾ [الجمعة:10] و لهذه الآثار استحال عليه الإيثار فعطاء اللّٰه كله فضل و هو أعلى البذل من آثر على نفسه فهو الخاسر و إن نجا فإنه ترك الأولى عند ما وقع إليه الالتجاء لو كان مؤمنا لعلم أنه قد باع نفسه من اللّٰه و المبيوع لمن اشتراه و حق اللّٰه أحق من حق الخلق لكن الدعوى أوقعته في هذه البلوى فسمي مؤثرا و ميز مؤثرا و الجار أحق بصقبه و الصدقة مضاعفة في رحمه و نسبه
[من شهد وجد]
و من ذلك من شهد وجد من الباب 244 ما حصل على الوجود إلا من زهد في الموجود من رأى للكون عينا مستقلة فهو صاحب علة و ليس بصاحب نحلة ما قال بالعلل إلا القائل بأن العالم لم يزل فإني للعالم بالقدم و ما له في الوجوب النفسي الوجودي قدم إنما له الرتبة الثانية و هي الباقية الفانية لو ثبت للعالم القدم لاستحال عليه العدم و العدم ممكن بل واقع عند العالم الجامع لكن أكثر العبيد ﴿فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ﴾ [ق:15] فما عرف تجدد الأعيان إلا أهل الحسبان و أثبت ذلك الأشعري في العرض و تخيل الفيلسوف فيه أنه صاحب مرض فجهله بسواد الزنجي و صفرة الذهب و ذهب به مثل هذا المذهب
[من عنت فقد وقت]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية