الفتوحات المكية

في معرفة النفس بفتح الفاء

وهو الباب 198 من الفتوحات المكية

[الاسم الرب‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


[35] - [الاسم الرب‏]

هذا الاسم أعطى السدرة نبقها وخضرتها ونورها منه ومن الاسم الله وأعطى الاسم الرحمن من نفسه عرفها كما قال في الجنة عَرَّفَها لَهُمْ يعني بالنفس من العرف وهي الرائحة ومن الاسم الله أصولها وزقومها لأهل جهنم وقد جلل الله هذه السدرة بنور الهوية فلا تصل عين إلى مشاهدتها فتحدها أو تصفها والنور الذي كساها نور أعمال العباد ونبقها على عدد نسم السعداء لا بل على عدد أعمال السعداء لا بل هي أعيان أعمال السعداء وما في جنة الأعمال قصر ولا طاق إلا وغصن من أغصان هذه السدرة داخل فيه وفي ذلك الغصن من النبق على قدر ما في العمل الذي هذا الغصن صورته من الحركات وما من ورقة في ذلك الغصن إلا وفيها من الحسن بقدر ما حضر هذا العبد مع الله في ذلك العمل وأوراق الغصن بعدد الأنفاس في ذلك العمل وشوك هذه السدرة كله لأهل الشقاء وأصولها فيهم والشجرة واحدة ولكن تعطي أصولها النقيض مما تعطيه فروعها من كل نوع فكل ما وصفنا به الفروع حد النقيض في الأصول وهذا كثير الوقوع في علم النبات كما حكي أن أبا العلا بن زهر وكان من أعلم الناس بالطب ولا سيما بعلم الحشائش وأبا بكر بن الصائغ المعروف بابن باجة وكان دون ابن زهر في معرفة الحشائش إلا أنه كان أفضل منه في العلم الطبيعي وكان يتخيل في زعمه أنه أعلم من ابن زهر في علم الحشائش فركبا يوما فمرا بحشيشة فقال ابن زهر لغلامه اقطع لنا من هذه الحشيشة وأشار إلى حشيشة معينة فأخذ شيئا منها وفتلها في يده وقربها من أنفه كأنه يستنشقها ثم قال لأبي بكر انظر ما أطيب ريح هذه الحشيشة فاستنشقها أبو بكر فرعف من حينه فما ترك شيئا يمكن في علمه أن يقطع به الرعاف مما هو حاضر إلا وعمله وما نفع حتى كاد يهلك وأبو العلا يتبسم‏

ويقول يا أبا بكر عجزت قال نعم فقال أبو العلا لغلامه استخرج لي أصول تلك الحشيشة فجاء بها فقال له يا أبا بكر استنشقها فاستنشقها أبو بكر فانقطع الدم عنه فعلم فضله عليه في علم الحشائش وأسعد الناس بهذه السدرة أهل بيت المقدس كما

أن أسعد الناس بالمهدي أهل الكوفة

كما أنه أسعد الناس برسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أهل الحرم المكي كما أنه أسعد الناس بالحق أهل القرآن وإذ أكل أهل السعادة من هذه الشجرة زال الغل من صدورهم ومكتوب على ورقها سبوح قدوس رب الملائكة والروح وإلى هذه السدرة تنتهي أعمال بنى آدم ولهذا سميت سدرة المنتهى وللحق فيها تجل خاص عظيم يقيد الناظر ويحير الخاطر وإلى جانبها منصة وتلك المنصة مقعد جبريل عليه السلام وفيها من الآيات ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر كما قال رسول الله ص‏

فيها إنها غشيها من نور الله ما غشى فلا يستطيع أحد أن ينعتها إنما ينظر الناظر إليها فيدركه البهت وأوجد الله في هذه السماء البيت المعمور المسمى بالضراح وهو على سمت الكعبة كما

ورد في الخبر لو سقطت منه حصاة لوقعت على الكعبة

وهذا البيت في هذه السماء والسماء ساكنة لا حركة فيها ولهذا لا ينتقل البيت من سمت الكعبة لأن الله جعل هذه السموات ثابتة مستقرة هي لنا كالسقف للبيت ولهذا سماها السقف المرفوع إلا أنه في كل سماء فلك وهو الذي تحدثه سباحة كوكب ذلك السماء فالكواكب تسبح في أفلاكها لكل كوكب فلك فعدد الأفلاك بعدد الكواكب يقول تعالى كُلٌّ في فَلَكٍ يَسْبَحُونَ وأجرام السموات أجرام شفافة وهي مسكن الملائكة والأفلاك لو لا سباحة الكواكب ما ظهر لها عين في السموات فهي فيها كالطرق في الأرض تحدث كونها طريقا بالماشي فيها فهي أرض من حيث عينها طريق من حيث المشي فيها وهذا البيت له بابان يدخل فيه كل يوم سبعون ألف ملك ثم يخرجون على الباب الذي يقابله ولا يعودون إليه أبدا يدخلون فيه من الباب الشرقي لأنه باب ظهور الأنوار ويخرجون من الباب الغربي لأنه باب ستر الأنوار المذهبة فيحصلون في الغيب فلا يدري أحد حيث يستقرون وهؤلاء الملائكة يخلقهم الله في كل يوم من نهر الحياة من القطرات التي تقطر من انتفاض جبريل لأن الله قد جعل له في كل يوم غمسة في نهر الحياة وبعدد هؤلاء الملائكة في كل يوم تكون خواطر بنى آدم فما من شخص مؤمن ولا غيره إلا ويخطر له سبعون ألف خاطر في كل يوم لا يشعر بها إلا أهل الله وهؤلاء الملائكة الذين يدخلون البيت المعمور يجتمعون عند خروجهم منه مع الملائكة الذين خلقهم الله من خواطر القلوب فإذا اجتمعوا بهم كان ذكرهم الاستغفار إلى يوم القيامة فمن كان قلبه معمورا بذكر الله مستصحبا كانت الملائكة المخلوقة من خواطره تمتاز عن الملائكة التي خلقت من خواطر قلب ليس له هذا المقام وسواء كان الخاطر فيما ينبغي أو فيما لا ينبغي فالقلوب كلها من هذا البيت خلقت فلا تزال معمورة دائما وكل ملك يتكون من الخاطر يكون على صورة ما خطر سواء وخلق الله في هذه السماء كوكبا وأوحى فيها أمرها وأسكنها إبراهيم الخليل وجعل لهذا الكوكب حركة في فلكه على قدر معلوم ومن أعجب المسائل مسألة هذه الحركات فإنها من خفي العلم فإنه يعطي أنه لا يستحيل مؤثر فيه بين مؤثرين لأن مثل هذه الحركة لهذا الكوكب يكون عن حكمين مختلفين حكم قسري وحكم إرادي أو طبيعي وذلك له مثال ظاهر وهو أنه إذا كان حيوان على جسم قاصدا جهة بحركته من هذا إلا لجسم وتحرك الجسم إلى غير تلك الجهة فتحرك الحيوان إلى جهة حركة هذا الجسم مع حركته إلى النقيض فيجمع بين حركتين متقابلتين معا في زمان واحد فهو يقطع في ذلك الجسم الذي هو عليه والجسم يقطع به في جسم آخر فيقطع الحيوان فيه بحكم التبعية كنملة على ثوب مطروح في الأرض تمشي فيه مشرقة ويجذب جاذب ذلك الثوب إلى جهة الغرب فتكون متحركة إلى جهة الشرق في الآن الذي تتحرك فيه بتحرك الثوب إلى جهة الغرب فهي حركة قهرية لها غالبة عليها وهاتان حركتان متقابلتان في آن واحد فانظر هل لاجتماع الضدين وجود في هذه المسألة أم لا فإن الكواكب تقطع في الفلك في رأى العين من الغرب إلى الشرق والفلك الأكبر المحيط يقطع بها من الشرق إلى الغرب فالكوكب متحرك من الشرق إلى الغرب في الآن الذي هو فيه متحرك من الغرب إلى الشرق ففلكه الذي تحدثه حركته شرقا عين فلكه الذي تحدثه حركته غربا فهذه مثل مسألة الجبر في عين‏

الاختيار فالعبد مجبور في اختياره ومن هذه المسألة تعرف أفعال العباد لمن هي منسوبة بحكم الخلق هل ينفرد بها أحد القادرين أو هل هي لقادرين لكل قادر فيها نسبة خاصة بها وقع التكليف ومن أجلها كان العقاب والثواب وقد ذكرنا ما لهذا الفلك من الأثر في قلوب العارفين وذكر غيرنا وذكرنا ما له من الأثر في عالم الخلق من الكون والفساد وهو عالم الأركان والمولدات كل ذلك من هذا النفس الرحماني لأنه يعطي الحركات والحركة سبب الوجود أ لا ترى الأصل لو لا توجه الإرادة وهي حركة معنوية والقول وهو حركة معنوية وبها سميت اللفظة لفظة لهذه الحركة ما ظهر وجود ومن هذا الفلك أعطى الله وجود يوم السبت وهو يوم الأبد فليله في الآخرة لا انقضاء له ونهاره أيضا في المحل الثاني لا انقضاء له وفيه تحدث الأيام السبعة ومنها السبت وهذا من أعجب الأمور أيضا أن الأيام التي منها السبت تحدث في يوم السبت فهو من جملة الأيام وفيه يظهر الأيام ولهذا مستند في الحقيقة الإلهية وذلك‏

أن الترمذي خرج في غريب الحسان عن أبي هريرة عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم قال لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس فقال له الحق قل الحمد لله فقال الحمد لله فحمد الله بإذنه فقال له يرحمك ربك يا آدم لهذا خلقتك هذه الزيادة ليست من الترمذي ثم رجعنا إلى حديث الترمذي يا آدم اذهب إلى أولئك الملائكة إلى ملأ منهم جلوس فقل السلام عليكم قالوا وعليك السلام ورحمة الله ثم رجع إلى ربه فقال إن هذه تحيتك وتحية بينك وبينهم فقال الله له ويداه مقبوضتان اختر أيهما شئت قال اخترت يدي ربي وكلتا يمين ربي يمين مباركة وبسطها وإذا فيها آدم وذريته‏

الحديث فهذا آدم في تلك القبضة في حال كونه خارجا عنها وهكذا عين هذه المسألة وإذا نظرت وجدت العالم مع الحق بهذه المثابة موضع حيرة هو لا هو ما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ ولكِنَّ الله رَمى‏ فختم بما به بدأ فيا ليت شعري من الوسط فإنه وسط بين نفي وهو قوله وما رَمَيْتَ وبين إثبات وهو قوله ولكِنَّ الله رَمى‏ وهو قوله ما أنت إذ أنت لكن الله أنت فهذا معنى قولنا في كلامنا في الظاهر والمظاهر وإنه عينه مع اختلاف صور المظاهر فنقول في زيد إنه واحد مع اختلاف أعضائه فرجله ما هي يده وهي زيد في قولنا زيد وكذلك أعضاؤه كلها وباطنه وظاهره وغيبه وشهادته مختلف الصور وهو عين زيد ما هو غير زيد ثم تضاف كل صورة إليه ويؤكد بالعين والنفس والكل والجمع وفي هذا الفلك عين الموت ومعدن الراحة وسرعة الحركة في ثبات وطرح الزينة والأذى وله حصل هذا الكوكب في برج الأسد وهو نقيضه في الطبع ونظيره في الثبوت ومن هنا يعرف قول من قال إن المثلين ضدان هل أخطأ أو أصاب وإذا نزل الكوكب في البرج هل يمتزج الحكم فيكون للمجموع حكم ما هو لكل واحد منهما على انفراد أو يغلب حكم المنزلة والبرج على الكوكب النازل فيه أو يغلب حكم الكوكب على البرج أو يتصف أحدهما بالأكثر في الحكم والآخر بالأقل مع وجود الحكمين فعندنا لا يحكم واحد في آخر وإن حكم جمعيتهما يظهر في المحكوم فيه ولكل واحد منهما قوة في ذلك المحكوم فيه بذلك الحكم لأنه عنهما صدر ذلك الحكم من حالة تسمى الاجتماع كما يكون ذلك في الاقترانات بين الكواكب وهذا نوع من الاقتران وليس باقتران ولكنه نزول في منزل‏

(الفصل الثاني والعشرون في الاسم العليم)

وتوجهه على إيجاد السماء الثانية وخانسها ويوم الخميس وموسى عليه السلام وحرف الضاد المعجمة والصرفة من المنازل قال الله تعالى آمرا لنبيه صلى الله عليه وسلم وقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً الكلام في كون هذه السماء وباقي السموات والأفلاك كما تقدم غير أني أشير إلى ما يختص به كل سماء خاصة من الحكم فأما هذه السماء فأوحى الله فيها أمرها وتفصيل أمر كل سماء يطول وقد ذكرنا من ذلك طرفا جيدا في التنزلات الموصلية فمن أمرها حياة قلوب العلماء بالعلم واللين والرفق وجميع مكارم الأخلاق ولذلك لم ينبه أحد من سكان السموات من أرواح الأنبياء عليهم السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فرض الله على أمته صلى الله عليه وسلم خمسين صلاة غير موسى عليه السلام فإنه قال له راجع ربك فإنه كان أعلم منه بهذه الأمور لذوقه مثله في بنى إسرائيل وما ابتلي به منهم فتكلم عن ذوق وخبرة فكل شيخ لا يتكلم في العلوم عن ذوق ومجلى إلهي لا عن كتب ونقل فليس بعالم ولا أستاذ فلولاه لكان الفرض علينا في الصلاة خمسين صلاة مع كونه أرسله الله رحمة للعالمين ومن كثر تكليفه قلت رحمته فقيض الله له في مدرجة إسرائه موسى عليه السلام فخفف الله عن هذه الأمة به صلى الله عليه وسلم فهذا ما كان إلا من حكم أمر هذه‏

السماء الذي أوحى الله فيها أمرها ولها من الأيام يوم الخميس فكل سر يكون للعارفين وعلم وتجل فمن حقيقة موسى من هذه السماء وكل أثر يظهر في الأركان والمولدات يوم الخميس فمن كوكب هذه السماء وحركة فلكها مجملا من غير تفصيل ولها الضاد المعجمة ومن المنازل الصرفة فأما وجود الحروف المذكورة في كل سماء فلتلك السماء أثر في وجودها وأما قولنا إن لها من المنازل الصرفة أو كذا لكل سماء فلسنا نريد أن لها أثرا في وجود المنزلة كما أردنا بالحرف وإنما أريد بذلك أن هذا الكوكب الخاص بهذا الفلك أول ما أوجده الله وتحرك أوجده في المنزلة التي نذكرها له بعينها فهي منزلة سعده حيث ظهر فيها وجوده فهذا معنى قولي له من المنازل كذا ولكل سماء وفلك أثر في معدن من المعادن السبعة يختص به وينظر إلى ذلك المعدن بقوته‏

(الفصل الثالث والعشرون) في الاسم القاهر

توجه هذا الاسم الإلهي على إيجاد السماء الثالثة فأظهر عينها وكوكبها وفلكه وجعلها مسكن هارون عليه السلام وبهذا الاسم الإلهي أوحى فيها أمرها وكان وجود كوكبها حركة فلكه في منزلة العوا يوم الثلاثاء فمن الأمر الموحى فيها إهراق الدماء والحميات وعن حركة هذا الفلك ظهر حرف اللام من الحروف اللفظية فكل علم وسر من الأسرار الإلهية يظهر على العارفين يوم الثلاثاء فهو من هذه السماء من روح هارون وكل أثر في الأركان والمولدات فمن أمر هذا الفلك وحركة كوكبه فإن الله لما أوحى في كل سماء أمرها أوحى بالاسم الإلهي الخاص بذلك فذلك الاسم هو الممد لها

(الفصل الرابع والعشرون) في الاسم النور

وتوجه هذا الاسم الإلهي على إيجاد السماء الرابعة وهي قلب العالم وقلب السموات فأظهر عينها يوم الأحد وأسكن فيها قطب الأرواح الإنسانية وهو إدريس عليه السلام وسمى الله هذه السماء مكانا عليا لكونها قلبا فإن التي فوقها أعلى منها فأراد علو مكانة المكان فلهذا المكان من المكانة رتبة العلو وأوجدها في منزلة السماك وأظهر كوكبها وفلكه وكون حرف النون عنها وأظهر بحركة كوكبها الليل والنهار فقسم اليوم فتقسم فيه الحكم الإلهي في العالم فجعل كل واحد منهما أنثى والآخر ذكر الإنتاج ما يظهر في الأركان من المولدات فكل ما ولد وظهر من الآثار عموما في الأيام كلها بالنهار فأمه النهار وأبوه الليل وما ظهر من ذلك بالليل فأمه الليل وأبوه النهار ف يُولِجُ اللَّيْلَ في النَّهارِ إذا كان النهار أنثى ويُولِجُ النَّهارَ في اللَّيْلِ إذا كان الليل أنثى وقد بينا ذلك في كتاب الشأن فكل ما ظهر من العلم والآثار في المولدات يوم الأحد فمن هذه السماء وساكنها لا بل في كل يوم وفي كل العالم الذي تحت حيطته ولا يخنس كوكبها

(الفصل الخامس والعشرون) في الاسم المصور

توجه هذا الاسم الإلهي على إيجاد السماء الخامسة وفلكها وكوكبها وكان ظهور ذلك في منزلة الغفر وأوحى فيها إظهار صور الأرواح والأجسام والعلوم في العالم العنصري واختصت بالأثر الكامل بطريق التولية بيوم الجمعة وأسكن فيها يوسف عليه السلام وعنها ظهر حرف الراء

(الفصل السادس والعشرون) في الاسم المحصي‏

قال تعالى وأَحْصى‏ كُلَّ شَيْ‏ءٍ عَدَداً يريد موجودا وتوجه هذا الاسم الإلهي على إيجاد السماء السادسة وكوكبها وفلكها يوم الأربعاء في منزلة الزبانا وأسكن فيها عيسى عليه السلام فكل ما ظهر في يوم الأربعاء في العالم العنصري من الآثار الحسية والمعنوية وما يحصل للعارفين في قلوبهم من ذلك فمن وحي هذه السماء ومنها ظهر حرف الطاء المهملة

(الفصل السابع والعشرون) في الاسم المبين‏

توجه هذا الاسم على إيجاد السماء الدنيا وكوكبها وفلكه يوم الإثنين في منزلة الإكليل وعن حركة هذا الفلك حرف الدال المهملة وله كل حكم يظهر في العالم يوم الإثنين روحا وجسما وهذا كله بنهار ذلك اليوم لا بليله فإن ليلة كل يوم ما هي الليلة التي يكون ذلك اليوم في صبيحتها ولا الليلة التي تكون بغروب شمسه في ذلك اليوم وقد ذكرنا ذلك في كتاب الشأن وإنما ليلته التي لذلك اليوم هي في أول ساعة من الليل الذي هو حاكم في أول ساعة من النهار فذلك يوم تلك الليلة وتلك الليلة ليلة ذلك اليوم فهذا أريد


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!