
أسرار الفتوحات المكية
وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين
الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب
من أسرار الباب (244): [ما مال من اتصف بالكمال]
![]() |
![]() |
[ما مال من اتصف بالكمال]
ومن ذلك ما مال من اتصف بالكمال من الباب 25و< الكمال في البرزخ وهو المقام الأشمخ لو مال ما اتصف بالاعتدال مرج البحرين بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ ومن البغي ما هو طغيان من بغي طغى من بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ الله ولو بعد حين ف اعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ فإذا أتاك جاء النصر فترمي الباغي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ فتخرج من المكان الأضيق إلى المنزل الأفيح والشذا الأعطر الأفوح فعطر النادي ذلك الشذا
وقال المنادي من ذا فقال هذا الذي بغي عليه قد نزل الحق إليه فأكرمه بنزوله وشرف محله بحلوله فوسعه وقد ضاق عنه المتسع وكان الفضاء الأوسع
فعلمنا من خفي حكمته أن قلب المؤمن أوسع من رحمته
مع أنه من الأشياء التي وسعته ومن الأمور التي جمعته فما وسعه إلا بها وكماله بسببها
![]() |
![]() |