الفتوحات المكية

أسرار أبواب الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


[في غروب الشمس موت النفس‏]

ومن ذلك في غروب الشمس موت النفس‏

غروب الشمس موت النفس فانظر *** إلى نور قد أدرج في التراب‏

وذاك الروح روح الله فينا *** وعند النفخ يأخذ في الإياب‏

إلى الأجل الذي منه تعدى *** فيسرع في الإياب وفي الذهاب‏

قال النفس كالشمس شرقت من الروح المضاف إلى الله بالنفخ وغربت في هذه النشأة فأظلم الجو فقيل جاء الليل وأدبر النهار فالنفس موتها كونها في هذه النشاة وحياة هذه النشأة بوجودها فيها ولا بد لهذه الشمس أن تطلع من مغربها فذلك يوم لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ من قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ في إِيمانِها خَيْراً لأن زمان التكليف ذهب وانقضى في حقها فطلوع الشمس من مغربها هو حياة النفس وموت هذه النشأة ولهذا ينقطع عمل الإنسان بالموت لأن الخطاب ما وقع إلا على الجملة ففي موتها حياتها وفي حياتها موتها فتداخل أمرها لأنها على صورة موجدها أين الكبير من المتكبر وأين العلي من المتعالي وهو هو فإن حكمت عليه المواطن فهو محكوم عليه وفيه ما فيه‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!