أسرار أبواب الفتوحات المكية
وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات
![]() |
![]() |
[المقصود رؤية التقصير مع بذل المجهود]
ومن ذلك المقصود رؤية التقصير مع بذل المجهود
ما كان مقصودي من التقصير *** إلا الذي أدركت في التشمير
حتى يراني العاذلون قد اعتنى *** من قمت فيه بنفثه المصدور
وأرى الذي قيدته بصحيفتي *** من علمه المسروح في المسطور
إني قرأت كتابه وفهمته *** فهما كما أجلاه في المزبور
وأتى به ضوء الصباح وليله *** في وقته المعروف بالديهور
إني حصرت وجوده ويحق لي *** حصر الأمور لعلمي المحصور
قال الأماني غرور فلا تتمن على الله الأماني وأنت تسلك على غير طريق تحصيلها فإن الله يقول إِنْ تَتَّقُوا الله يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً فجعل الطريق التقوى لحصول هذا الفرقان الذي أنزله عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ به لِلْعالَمِينَ نَذِيراً أي معلما لهم ألا تراه لما أراد أن يعرف أوجد العالم وتعرف إليهم فعرفوه على قدرهم ما أبقاهم في العدم ورد خبر إلهي
قال تعالى كنت كنزا لم أعرف فخلقت الخلق وتعرفت إليهم فعرفوني
ولَئِنْ سَأَلْتَهُمْ من خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ الله فلا بد لكل طالب أمران يسلك في طريق تحصيله لأن الطريق له ذاتي فلا تحصل إلا به ولكن أكثر الناس لا يشعرون
![]() |
![]() |





