اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
من أسعفه في سؤاله مع ما يعود عليه في ذلك من الخير أدناه وجوب الشفاعة له يوم القيامة إن اضطر إليها وإذا رأيت من يتعمل في تحصيل خير فأعنه على ذلك بما استطعت ولا تمنع رفدك ممن استرفدك وإياك أن تجلد عبدك فوق جنايته وإن عفوت فهو أحوط لك فإنك عبد الله ولك إساءة تطلب من الله العفو عنك لها فاعف عن عبدك ولا تأكل وحدك ما استطعت ولو لقمة تجعلها في فم خادمك من الطعام الذي بين يديك إذا لم يجبك إلى الأكل معك واستغن بالله صدقا من حالك فإن الله لا بد أن يغنيك فإن استغناك بالله من القرب إلى الله وقد ثبت أنه
من تقرب إلى الله شبرا تقرب الله منه ذراعا الحديث
وكذلك من يستعف بالله روى أن بعض الصالحين لم يكن له شيء من الدنيا فتزوج فجاءه ولد وما أصبح عنده شيء فأخذ الولد وخرج ينادي به هذا جزاء من عصى الله فقيل له زنيت فقال لا وإنما سمعت الله يقول في كتابه العزيز ولْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ الله من فَضْلِهِ فعصيت أمر الله وتزوجت وأنا لا أجد نكاحا فافتضحت فرجع إلى منزله بخير كثير وإن قدرت على العتق فأعتق رقبة وإن لم تجد مالا ويكون لك علم فاهديه رجلا مناف