اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[من حضرة الجلال ظهرت الألوهة]
فمن نسبة الجلال إليه له الاسم ومن حضرة الجلال ظهرت الألوهة وعجز الخلق عن المعرفة بها ومن هذا الاسم يعلم سركم في الأرض لما فيكم من نسبة الباطن وجهركم لما فيكم من نسبة الظاهر لارتفاعكم عن تأثير الأركان فكل عظيم فهو جليل وكل حقير فهو جليل فهو من الأضداد وقيل لأبي سعيد الخراز بم عرفت الله فقال بجمعه بين الضدين ثم تلا هُوَ الْأَوَّلُ والْآخِرُ والظَّاهِرُ والْباطِنُ يعني من عين واحدة وفي عين واحدة ثم نرجع ونقول ولا أحقر ممن يسأل أن يطعم لإقامة نشأته وإبقاء الحياة الحيوانية عليه وعلى قدر الاحتقار يكون الافتقار وأي افتقار أعظم ممن لا يكون له ما يريد إلا بغيره لا بنفسه ولو لا القوابل ما ظهر مجد القادر لو لا جوع العبد ما ادعى فيه السيد ولو لا عين العبد ما كان للجوع حكم ولما أراد السيد أن يظهر بحكم لا يقوم إلا بعبده فلا بد أن يتعين وجود العبد وهو الذليل فالمفتقر إليه أشد في الحكم وأولى بالاسم فما كمل الوجود إلا بهذا الاسم فما من شيء إلا وله وعليه حكم فثبت الافتقار للحكم سواء حكمت له أو عليه وما حكم على شيء ولا لشيء إلا عينه فما جاءه شيء من خارج فما ثم إلا هو فهو الحاكم والحكم والمحكوم عل