The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[الشره والحرص نحيزتان في جبلة الإنسان‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 198 من الجزء الثاني

اعلم أيدك الله أن هاتين الصفتين مجبول عليهما الإنسان بما هو إنسان وكل ما هو الإنسان مجبول عليه فمن المحال زواله فهو مقام لا حال فإنه ثابت ويتطرق إليه الذم من جهة متعلقة إذا كان مذموما شرعا وعقلا قال تعالى ولَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى‏ حَياةٍ وقال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم زادك الله حرصا ولا تعد

فالآية موجهة لطرفي الحمد والذم لو لا الضمير الذي في قوله ولَتَجِدَنَّهُمْ فإنه يعود على قوم مذمومين وقرينة الحال تدل على أن مساقه الحرص فيها على الذم تكذيبا لهم فيما ادعوه من أن الدار الآخرة خالصة لهم من دون الناس فمن نظر في الحرص هنا الدلالة على كذبهم كان محمودا فيهم لأنه دليل إلهي على كذبهم فهو من جانب الحق فيهم عليهم حجة لله ولله الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ والمذموم هو المذموم من كل وجه من حيث ما هو فيهم لا من حيث دلالته عليهم وكان متعلقة ما يفنى وتكذيب الصادق كان مذموما وأما في الخبر الذي أوردناه فهو محمود لأنه حرص على أداء عبادة مفروضة


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!