الفتوحات المكية

الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر

وهو منتخب من كتاب لواقح الأنوار القدسية المختصر من الفتوحات المكية

تأليف الشيخ عبد الوهاب الشعراني

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


[الباب الثامن والستون وثلاثمائة في معرفة منزل الأفعال مثل أتى ولم يأت وحضرة الأمر وحده]

(و قال) : في الباب الثامن والستين وثلاثمائة: في قوله تعالى: خَلَقَ اَلسَّمٰاوٰاتِ واَلْأَرْضَ بِالْحَقِّ [الأنعام: 73] اعلم أن جماعة من أهل اللّه غلطوا في هذا الحق المخلوق به وجعلوه عينا موجودة والحق أن الباء هنا بمعنى اللام ولهذا قال تعالى في تمام الآية وتَعٰالىٰ عَمّٰا يُشْرِكُونَ [النحل:3] . من أجل الباء فمعنى بالحق أي للحق فالباء هنا هي عين اللام في قوله تعالى: ومٰا خَلَقْتُ اَلْجِنَّ واَلْإِنْسَ إِلاّٰ لِيَعْبُدُونِ ( 56 ) [الذاريات: 56] . قال وإيضاح ذلك أن الحق تعالى لا يخلق شيئا بشيء وإنما يخلق شيئا عند شيء وكل باء تقتضي الاستعانة والسببية، فهي لام فما خلق اللّه شيئا إلا للحق وهو أن يعبده ذلك المخلوق على حسب ما يليق به، وأطال في ذلك فليتأمل،


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!