الفتوحات المكية

الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر

وهو منتخب من كتاب لواقح الأنوار القدسية المختصر من الفتوحات المكية

تأليف الشيخ عبد الوهاب الشعراني

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


[الباب السابع والستون وثلاثمائة في معرفة منزل التوكل الخامس الذي ما كشفه أحد من المحققين لقلة القابلين له وقصور الأفهام عن دركه]

و قال في الباب السابع والستين وثلاثمائة: اجتمعت روحي بعيسى عليه السلام، في السماء الثانية، وتبت على يديه وكان له بي عناية عظيمة فهو لا يغفل عن تربيتي إلى الآن وأطال في ذكر ما وقع له معه وكذلك الأنبياء الذين في السموات ثم قال: ولما اجتمعت بإبراهيم عليه السلام، قلت: يا أبت لم قلت: بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ [الأنبياء: 63] قال: لأنهم قائلون بالكبرياء الحق على آلهتهم التي اتخذوها فقلت له: فما إشارتك بقولك هذا. فقال لي: أنت تعلمها فقلت له: إني أعلم أنها إشارة ابتداء وخبره محذوف يدل عليه قولك بل فعله كبيرهم فاسألوهم إقامة للحجة عليهم منهم فقال لي عليه السلام: «ما زدت على ما كان الأمر عليه» فقلت له: فما قولك في الأنوار الثلاثة. يعني: الكوكب، والقمر، والشمس أكان ذلك عن اعتقاد؟ فقال: لا إنما كان عن تعريف إقامة للحجة على القوم ألا ترى إلى قول الحق تعالى في كتابكم وتِلْكَ حُجَّتُنٰا آتَيْنٰاهٰا إِبْرٰاهِيمَ عَلىٰ قَوْمِهِ [الأنعام: 83] وما كان اعتقاد القوم في الإله إلا أنه نمرود بن كنعان لا تلك الأنوار قال: ولم يكن القوم يعتقدون في النمرود أنه الإله الحق لأنهم إنما كانوا يعبدون الآلهة التي نحتوها وأطال في ذلك بكلام دقيق فليتأمل، ويحرر.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!