الفتوحات المكية

الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر

وهو منتخب من كتاب لواقح الأنوار القدسية المختصر من الفتوحات المكية

تأليف الشيخ عبد الوهاب الشعراني

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


[الباب الثالث والستون وثلاثمائة في معرفة منزل إحالة العارف ما لم يعرفه على من هو دونه ليعلمه ما ليس في وسعه أن يعلمه وتنزيهه الباري عن الطرب والفرح]

و قال في الباب الثالث والستين وثلاثمائة: من عدم الانصاف إيمان الناس بما جاء من أخبار الصفات على لسان الرسل وعدم الإيمان بها إذا أتى بها أحد من العلماء الوارثين لهم فإن البحر واحد وإذا لم يؤمنوا بما جاءت به الأولياء فلا أقل من أن يأخذه ومنهم على سبيل الحكاية وكما جاءت الأنبياء بما تحيله العقول من الصفات وآمنت به كذلك يجب الإيمان بما جاء به الأولياء المحفوظون وكما سلمنا ما جاء به الأصل كذلك نسلم ما جاء به الفرع بجامع الموافقة وأطال في ذلك وقال: الكلام في كاف ليس كمثله شيء فضول فإن ذلك لا يدرك بالقياس ولا بالنظر، بل يرجع إلى قصد المتكلم ولا يعرف أحد ما في نفس المتكلم إلا بإفصاحه عما في نفسه ولم يفصح لنا سبحانه وتعالى من هذه الكاف هل هي أصلية أم زائدة وأطال في ذلك قلت: قد ذكر الشيخ في الباب الستين وثلاثمائة السابق أنه ما قال: إن الكاف زائدة في كمثله شيء إلا من لا معرفة له بالحقائق قال: والحق أنها كاف الصفة انتهى. فليتأمل ويحرر


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!