الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


الحال فيعلم عن أي شي‏ء ناب من الأسماء فينظر في حكم ذلك الاسم فيوجد أثره فيه فتعلق المقت بمن قال خيرا يمكن له فعله فلا يفعله فانظر إلى ذلك القول الخير لا بد أن يجني ثمرته في الخير القائل به ولا سيما إن أعطى عملا في عامل من عباد الله إلا أنه محروم فما يكبر عند الله إلا لكون هذا القائل قال هذا القول ولم يفعل ما قاله إذا أطلع على ما حرم من الخير بترك الفعل فمقت نفسه أعظم المقت ولا سيما إذا رأى غيره قد انتفع به عملا فهو أكبر مقت عنده يمقت به نفسه عند الله في شهوده في الآخرة فهو أكبر مقت عند الله من مقت آخر لا أن الله مقته بل هو بمقت نفسه عند الله إذا صار إليه وللمقت درجات بعضها أكبر من بعض وهذا من أكبرها عنده فيكشف له هذا الهجير هذا العلم فإن الناس يأخذون في هذه الآية غير مأخذها فيقولون إن الله مقتهم وما يتحققون قوله تعالى عِنْدَ الله أي تمقتون أنفسكم أكبر المقت عند الله إذا رجعتم إليه فإن قال ما نعتقد صحته ولم يقل ذلك إيمانا فذلك المنافق وإن قال ذلك إيمانا ولم يفعل فذلك المفرط وهو الذي يكبر مقته عند الله لأن إيمانه يعطيه الفعل فلم يفعل ولَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ به على ألسن

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إنما الدنيا هموم وغموم *** حالها ذا في خصوص وعموم‏

فالذي يفرح فيها ما له *** فكرة العالم بالأمر الحكيم‏

إنما الأمر إذا حققته *** عن شهود في حديث وقديم‏

عبرة موعظة قد نصبت *** لخبير ذي تجاريب عليم‏

فبفضل الله فليفرح من *** شاء أن يفرح من أهل النعيم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال الله تعالى قُلْ بِفَضْلِ الله وبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ فيفرحون به ولا يفرح عاقل إلا بثابت لا بزائل ولهذا الفرح الذي نسب إلى الله في فرحه بتوبة عبده لأن التوبة أمر لازم دائم الوجود ولا سيما في الآخرة لأن العبد راجع إلى الله في كل ما هو عليه إن كان في حال الحجاب إيمانا وإن كان مع رفع الحجاب فشهود عين وهذا الهجير

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!