اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)
لا يكون العلم به إلا عين التحير فيه فيزول عنه ألم الاحتراق ومنها علم نصب الأدلة كيف رتبها الله للعقلاء أصحاب النظر والإستبصار ومنها علم غريب وهو هل يمكن أن يمر على القابل للعلوم زمان لا يستفيد فيه علما أم لا ومنها علم الرتبة الإلهية هل تحجب عن الله أو تدل على الله وصفة من تحجبه وصفة من تكون له دلالة على خالقه ومنها علم كون الله ما أوجد واحدا قط ولا يصح وإنما أوجد اثنين فصاعدا معا من غير تقدم في الوجود ولا تأخر ومنها علم كون الحق لا تثبت له أحدية إلا في ألوهيته وأما في وجوده فلا بد من معقولين فصاعدا فاجعل ذلك ما شئت إما نسبا أو صفات بعد أن لا تعقل أحدية ومنها علم تعلق الأسماء الإلهية بالكائنات ومنها علم سعى الآخرة إلى أن تجيء ومن أين جاءت وما هذه الحركة المنسوبة إليها ومنها علم معقول الدنيا والآخرة ما هو ومنها علم جهل من أعرض عن الله وأينما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ الله فكيف يشقى من أقبل على وجه الله وإن لم يقصد الإقبال على وجه الله وهو في نفس الأمر مقبل على وجه الله معرض عن وجه الله ومتى ينطلق على الإنسان الإقبال على الله بكل وجه وذلك إذا كان الإنسان وجها كله وعينا كله لم يصح في ح
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية
ومن ذلك سر كن والبسملة فيمن علله من الباب الخامس قال الحلاج وإن لم يكن من أهل الاحتجاج بسم الله منك بمنزلة كن منه فخذ التكوين عنه فمن تقوى جأشه واستدار عرشه وتمهد فرشه كرسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم قال كن ولم يبسمل فكان ولم يحوقل فمن ذاق ضاق وإذا الْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ فإلى ربك المساق فإليه ترجع الأمور إذ كان منه الصدور
لا تبسمل وقل بكن *** مثل ما قاله يكن
فإليه رجوعنا *** لا إلينا فكن تكن
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية
والذي أحدث معاوية مراعاة للنادر وهو تنبيه الغافل فإنه ليس ببعيد أن يغفل عن الصلاة بما يراه من اللعب بالتفرج فيه وكانت النفوس في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم متوفرة على رؤيته صلى الله عليه وسلم وفرجتها في مشاهدته وهو الإمام فلم يكن يشغلهم عن التطلع إليه شاغل في ذلك اليوم فلم يشرع أذانا ولا إقامة
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية
ومن ذلك سر الطلب من الأدب من الباب 175 لا يتأدب مع الله حق الأدب إلا من تحقق بالطلب ما أوجدك إلا لتسأل فأنت الفقير الأذل فتسأله العزة والغني لتحوز عموم الثناء فكل ما يثنى عليك به فهو الثناء المحمود فأنت الذليل الفقير الفقيد وأنت العزيز الغني الحميد فما ثم هجا بالنظر إليك وما هنا جفا جفاة الحق عليك فإنه تعالى كما
قال عن نفسه لست برب جاف
وهذا القول كاف ولا يليق بالجناب الإلهي من الثناء إلا مثل العزيز الحميد لا بكل ما يثنى به على العبيد فالعبد له عموم الثناء بما يحمد وما يذم به من جميع الأسماء وللحق من هذا الثناء الخصوص بذا وردت النصوص القالة إن يد الله مغلولة قالة معلولة ومن قال إنه فقير فهو الكفور وهذا في العبد ثناء حميد فهو أكمل في الوجود ثم إنه قد يذم بما به يحمد على حسب ما يعتقده القائل ويقصد كالبخل بالدين والمال والحرص على طلب الفاني والعلم والعمل الذي يستعذبه في المال فتأمل ما أنعم الله به وتفضل
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية
إلى الرحمن حلي وارتحالي *** لأحظي بالجلال وبالجمال
فإن الحق كان بنا رحيما *** رءوفا يوم يدعوني نزال