الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


الحضور ما كان عبادة فما من مؤمن يعصي إلا وفي نفسه ذل المعصية فلذلك يصير عبادة ولو لم يكن إلا علمه بأنها معصية وأي روح أشرف من العلم كما قال الله عن نفسه إنه أَحاطَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عِلْماً ودل عليه دليل العقل والعمل من الأشياء وهو يعلمه ويعلم حيث هو فكيف يضيع عنه أو يضيعه وهو خلق من خلقه يسبح بحمده فإن كانت حياته عن نفخ ربه سبح بحمده وإن كانت حياته عن حضور عامله ومنشئه وكان العمل ما كان سبح بحمده واستغفر لعامله فهذا الفرقان بين العملين فإن أعطى الله المغفرة لغير الحاضر فإنما ذلك مراعاة إلهية لكون هذا العبد أنشأ بوجوده صورة ولا بد لكل صورة من روح فإن الله يغفر له لكونه ظهرت عنه صورة نفخ الحق فيها روحا منه فسبحت بحمده فلهذا الاشتراك لحقت المغفرة صاحب ذلك العمل كان من كان ولحقته متى لحقته والتروك لا تكون أعمالا إلا إذا نويت وما لم ينوها صاحبها فإنها ليست بعمل فإن الأعمال منها ظاهرة وباطنة أو يترك الإنسان ما أمر بفعله فإن الترك عدم محض إلا أن هناك دقيقة وذلك أن العمل الذي يكون فيه في زمان ترك ما أوجب الله عليه فعله هو الذي يكون صورة من إنشاء عامله لا عين الترك فإن الزمان إنما هو لذلك ال

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن يسلم إلى الرحمن وجها *** فذاك الوجه ليس له انتهاء

لأن الله ليس له ابتداء *** يعينه فيحصره الثناء

فأشهده بإسلامي إليه *** وهذا الحق ليس به خفاء

وذاك العروة الوثقى لدينا *** لماسكها الهدى والاعتلاء

لقد قسم الصلاة ولست كفوا *** فبان الاهتدا والاقتداء

كان الحق لم يخلق سوائي *** فمنزله ومنزلنا سواء

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

يعني في قوله لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ قال الله تعالى قُلِ ادْعُوا الله أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ فلم يفرق بين الاسم الله والاسم الرحمن بل جعل الاسمين من الألفاظ المترادفة وإن كان في الرحمن رائحة الاشتقاق ولكن المدلول واحد من حيث العين المسماة بهذين الاسمين والمسمى هو المقصود في هذه الآية ولذلك قال فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏ ومن أسمائه الحسنى الله والرحمن إلى كل اسم سمي به نفسه مما نعلم ومما لا نعلم ومما لا يصح أن يعلم لأنه استأثر بأسماء في علم غيبه لما كان الاسم الله قد عصمه الله أن يسمى به غير الله فلا يفهم منه عند التلفظ به وعند رؤيته مرقوما إلا هوية الحق لا غير فإنه يدل عليه تعالى بحكم المطابقة قال أبو يزيد عند ذلك أنا الله يعني ذلك المتلفظ به في الدلالة على هويته يقول رضي الله عنه أنا أدل على هوية الله من كلمة الله عليها ولذاك سماه كلمته وقال عليه السلام إن أولياء الله هم الذين إذا رأوا ذكر الله‏

وسموا أولياء الله لقيام هذه الصفة التي تولاهم الله بها بهم وأي إسلام وانقياد ذاتي لأنه قال وجهه أعظم من هذا الانقياد والإسلام وهو محسن أي فعل ذلك عن شهود منه لأن الإحسان أن ترى

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!