الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


جل وعلا من الصاحبة والولد والشريك وما نزه الحق نفسه عنه فهذا لا يؤثر في صاحب هذا المقام بل هو على كماله وذلك الواقع فيه من المفترين فإنه ما حكم عليه إلا بما شاهده منه ويقول بلسانه عنه ما يعلم خلافه في نفسه ظلما وعلوا كما قال تعالى وجَحَدُوا بِها واسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ وكذلك تكون عاقبة هذا فدرجات الحق ما هو العالم عليه وصاحب هذا المقام قد تميز فيها حين ميزها فهو الإله الظاهر والباطن والأول في الوجود والآخر في الشهود والله غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ فلا يدخله تنكير والإله يدخله التنكير فيقال إله فاجعل بالك لما نبهتك عليه لتعلم الفرقان بين قولك الله وبين قولك إله فكثرت الآلهة في العالم لقبولها التنكير والله واحد معروف لا يجهل أقرت بذلك عبدة الآلهة فقالت ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى الله زُلْفى‏ وما قالت إلى إله كبير هو أكبر منها ولهذا أنكروا ما جاء به صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في القرآن والسنة من أنه إله واحد من إطلاق الإله عليه وما أنكروا الله ولو أنكروه ما كانوا مشركين فبمن يشركون إذا أنكروه فما أ

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!