Mekkeli Fetihler: futuhat makkiyah

الحضرات الإلهية والأسماء ءالحسنى

وهو الباب 558 من الفتوحات المكية

«المحيي حضرة الأحياء»

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


[73] - «المحيي حضرة الأحياء»

إنما المحيي الذي يحيي *** مثل نشر الثوب من طي‏

فإذا ما قيل لي تحيي *** قلت ربي الذي يحيي‏

وهو مولاي ومستندي *** ومزيل الرشد بالغي‏

وإذا ما جئت أسئلة *** زادني ليالي‏

لست في خير وفي دعة *** كلما دعيت بالشي‏ء

[أن الحياة للأشياء فيض من حياة الحق عليها]

يدعى صاحبها عبد المحيي وهو الذي يعطي الحياة لكل شي‏ء فما ثم إلا حي لأنه ما ثم إلا من يسبح الله بحمده ولا يسبحه إلا حي سواء كان ميتا أو غير ميت فإنه حي لأن الحياة للأشياء فيض من حياة الحق عليها فهي حية في حال ثبوتها ولو لا حياتها ما سمعت قوله كن بالكلام الذي يليق بجلاله فكانت وإنما كان محييا لكون حياة الأشياء من فيض اسم الحي كنور الشمس من الشمس المنبسط على الأماكن ولم تغب الأشياء عنه لا في حال ثبوتها ولا في حال وجودها فالحياة لها في الحالتين مستصحبة ولذلك قال إبراهيم عليه السلام لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ فإن الإله لا يكون من الآفلين والحي من أسمائه تعالى وليس الموت من أسمائه فهي يحيي ويميت وليس الموت بإزالة الحياة منه في نفس الأمر وعند أهل الكشف ولكن الموت عزل الوالي وتولية وال لأنه لا يمكن أن يبقى العالم بلا وال يحفظ عليه مصالحه لئلا يفسد فاستناد

الموت إذا كان عبارة عن الانتقال والعزل يستند إلى حقيقة إلهية وليس إلا فراغ الحق من شي‏ء إلى شي‏ء آخر فما له فيما فرغ منه من حكم في ذلك الوجه المفروغ منه وليس إلا إيجاد عينه خاصة وما بقي الشغل وعدم الفراغ إلا في إيجاد ما به بقاؤه في الوجود فإلى هذه الحقيقة الإلهية مستند الموت في العالم إلا ترى إلى الميت يسأل ويجيب إيمانا وكشفا وأنت يا محجوب تحكم عليه في هذه الحال عينا إنه ميت وكذا جاء إن الميت يسأل في قبره وما أزال عنه اسم الموت السؤال فإن الانتقال موجود فلو لا أنه حي في حال موته ما سئل فليس الموت بضد للحياة إن عقلت‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



Bazı içeriklerin Arapçadan Yarı Otomatik olarak çevrildiğini lütfen unutmayın!