﴿أَلاٰ لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ﴾ [الأعراف:54] فأخبر أنه يحب الشاكرين : و المحسنين : و الصابرين : و التوابين : و المتطهرين : و الذين اتقوا : و ﴿لاٰ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأنعام:141] و يغفر لهم و ﴿لاٰ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ [المائدة:64] و لا الظالمين : و ما جاء في القرآن من صفة من لا يحبه عزَّ وجلَّ فالأدب من العلماء بالله أن تكون مع اللّٰه في جميع القرآن و ما صح عندك أنه قول اللّٰه في خبر وارد صحيح فما نسب إلى نفسه بالإجمال نسبناه مجملا لا نفصله و ما نسبه مفصلا نسبناه إليه مفصلا و عيناه بتفصيل ما فصل فيه لا نزيد عليه و ما أطلق لنا التصرف فيه تصرفنا فيه لنكون عبيدا واقفين عند حدود سيدنا و مراسمه
فإنه الرب و نحن العبيد *** فنبتغي بالشكر منه المزيد
لكوننا بالفقر في فاقة *** أولها حال حصول الوجود
و بعد ذا استمراره دائما *** إلى مقامات الفناء في الشهود
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية