
كتاب محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار
للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
![]() |
![]() |
موعظة
روينا عن أحمد بن عبّاد قال: أنشدني الرياشي:
لا يبعد الله إخوانا لنا بعدوا أفناهم حدثان الدهر والأبد
يمدّهم كل يوم من بقيّتنا ولا يردّ إلينا منهم أحد
وروينا من حديث أحمد بن الحسين الأنماطي قال: أنشدنا سعيد الحرميّ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم أولى بما قال:
أم القبور فإنهنّ أوانس بجوار قبرك والديار قبور
عمّت مصيبته فعمّ هلاكه فالناس فيهم كلهم مأجور
ردّت صنائعه إليه حياته فكأنه من نشرها منشور
حدثنا أبو بكر السجستاني، نبأ هبة الله بن علي، نبأ ابن البركات السعيدي، نب محمد بن سلامة، نبأ أحمد بن محمد بن الحاج، انا عبد الله الفضل بن عبيد الهاشمي،
حدثن أبو محمد بكر بن سهل الدمياطي إملاء، نبأ محمد بن أبي السريّ، نبأ عبد العزيز بن عبد الصمد، نبأ أبان بن أبي عياش، عن أنس بن مالك قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته الجدعاء فقال في خطبته: «أيها الناس، كان الحق فيها على غيرنا وجب، وكان الموت فيها على غيرنا كتب، وكان الذين نشيع من الأموات سفر عم قليل إلينا راجعون، نبوّئهم أجداثهم، ونأكل تراثهم، كأنّا مخلدون بعدهم، قد نسين كل واعظة، وأمنّا كل جائحة، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وأنفق من مال اكتسبه من غير معصية، وخالط أهل الفقه والحكمة، وجانب أهل الذل والمعصية، طوبى لمن ذلّ في نفسه، وحسنت خليقته، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله، و وسعته السّنّة ولم يعدها إلى بدعة» .![]() |
![]() |
البحث في نص الكتاب
البحث في كتاب الفتوحات المكية
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!