الفتوحات المكية

كتاب محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


مثل

يقال: أطمع من أشعب. ويقال: أحذر من غراب. ويقال: أشغل من ذات النحيين.

ويقال: الصيف ضيّعت اللبن.

ويقال: أقبح من عاشق مفلس. ويقال: أقبح من كل قبيح صوفي شحيح. ويقال:

أوفى من السموأل، وأخطب من قسّ، وأفصح من سحبان، وأعيا من باقل. وأبخل من مادر. وأشأم من قاذر، يعني عاقر ناقة صالح.

ويقال: أكرم من حاتم ومن معن بن زائدة. وأزكى من اياس. وأحكم من الأحنف.

وأجود من الريح والغمام.

ويقال: لو صحّ منك الهوى أرشدت للحيل. ويقال: ولا خير في حب يدبّر بالعقل.

ويقال: الحب للنفوس من العقول. ويقال: كل البقل ولا تسأل عن المبقلة.

نظمه أبو بكر النويميّ وأنشدني إياه بمكة:

كل البقل من حيث تؤتى به ولا تسألنّ عن المبقلة

وأنشدني أيضا لنفسه:

إن الفقير هو الفقيه وإنه الراء ردّت فالتقى طرفاها

وقيل:

ألا كل شيء ما خلا الله باطل وكل نعيم لا محالة زائل

وقيل:

أرى الطريق قريبا حين أسلكه إلى الحبيب بعيدا حين أنصرف

وقيل:

إذا لم يكن في الحب سخط ولا رضى فأين حلاوة الرسائل والكتب

وقال آخر:

كأنم الطير منهم فوق رءوسهم لا خوف ظلم ولكن خوف إجلال

ويقال: كلا طرفي قصد الأمور ذميم. نظمته فقلت:

جرى مثل دلّ السماع مع الحجا عليه على مرّ الزمان قديم

توسط إذا ما شئت أمرا فإنه كلا طرفي قصد الأمور ذميم

أردت بالسماع خير الأمور أوسطها، وما ورد في القرآن من ذلك.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!