The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (513): [ليس على الأعرج من حرج‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[ليس على الأعرج من حرج‏]

ومن ذلك ليس على الأعرج من حرج‏

إذا شئت تعرف أسرار من بقي *** والذي قبله قد درج‏

عليك بما جاء في وحيه *** فليس على أعرج من حرج‏

وليس المراد سوى آفة *** تقوم به ما يريد العرج‏

قال المؤوف لا حرج عليه والعالم كله مئوف فلا حرج عليه لمن فتح الله عين بصيرته ولهذا قلنا مال العالم إلى الرحمة وإن سكنوا النار وكانوا من أهلها لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى‏ حَرَجٌ ولا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ ولا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ‏

وما ثم إلا هؤلاء فما ثم إلا مئوف فقد رفع الله الحرج بالحرج العاثر فيه فإنه ما ثم سواه ولا أنت والمريض المائل إليه لأنه ما ثم وجود يمال إليه إلا هو والأعمى عن غيره لا عنه لأنه لا يتمكن العمي عنه وما ثم إلا هو وقد ارتفع الحرج عمن هذه صفته وما ارتفع الحرج إلا بما هم فيه من الحرج لأن كل واحد ممن سميناه متضرر فحاله يطلب الانفكاك عنه فهو طالب محال من وجه فالعالم كله أعمى أعرج مريض‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!