الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (502): [كرم الأصول يدل على عدم الفضول‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[كرم الأصول يدل على عدم الفضول‏]

ومن ذلك كرم الأصول يدل على عدم الفضول‏

كرم الأصل دليل واضح *** في بقاء الكون من موجدة

فإذا عينه موجدة *** كان بالتعيين من مشهده‏

قال العاقل العالم من لا شغل له إلا بما يعنيه وما ثم إلا ما يعنيه يعني إذا أضيف العمل إلى الله فإذا أضيف إلى المخلوق فلا يخلو إما أن يعتبر فيه التكليف المشروع أو لا يعتبر فإن لم يعتبر فما اشتغل أحد إلا بما يعنيه أي بما له به عناية لأنه اشتغل بما له فيه غرض من تحصيل أو دفع وإذا اعتبرت التكليف وخرج الاشتغال من المكلف عما رسم له الوقت وطلبه منه فقد اشتغل بما لا يعنيه أي بما ليس له به عناية شرعية ولذلك‏

ورد من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه‏

والإسلام حكم شرعي ولم يقل من حسن فعل المرء تركه ما لا يعنيه فإنه ما ترك إلا ما يعنيه تركه ولا فعل إلا ما يعنيه فعله‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!