أسرار الفتوحات المكية
وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين
الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب
من أسرار الباب (446): [الإنصاف في عبادة الإله المضاف]
[الإنصاف في عبادة الإله المضاف]
ومن ذلك الإنصاف في عبادة الإله المضاف من الباب 462 قال إذا أضاف الحق نفسه إلى شيء من خلقه فانظر إلى عبادة ما أضاف نفسه إليه فقم بها أنت فإنك النسخة الجامعة وما عرفك الحق بهذه الإضافة الخاصة إلا لهذا وقال مثال الإله المضاف وإِلهُكُمْ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطى رَبُّ الْمَشْرِقِ والْمَغْرِبِ رَبُّ السَّماواتِ رَبُّكُمْ ورَبُّ آبائِكُمُ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ ورَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ فعطف وما أظهر الإضافة كما فعل في غير ذلك ما فعله سدى فاعبد ربك على ما قلته لك في كل إضافة حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ وإذا أتاك اليقين انجلى لك الأمر وعرفت شرف الإضافة ما عبد أحد الإله المطلق عن الإضافة فإنه الإله المجهول