
أسرار الفتوحات المكية
وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين
الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب
من أسرار الباب (408): [من غار أغار]
![]() |
![]() |
[من غار أغار]
ومن ذلك من غار أغار من الباب 414 قال من غيرة الله حرم الفواحش فجعلها له حراما محرما فتخيل من لا علم له أن ذلك إهانة وهو تعظيم إذ هو من شعائر الله وحرماته والله يقول ومن يُعَظِّمْ حُرُماتِ الله فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ومن يُعَظِّمْ شَعائِرَ الله فَإِنَّها من تَقْوَى الْقُلُوبِ وقال
قول النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم سعد الغيور وأنا أغير من سعد والله أغير مني ومن غيرته حرم الفواحش
فجعل الفواحش حراما محرما كما حرم مكة وغيرها وقال
حرم رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم التفكر في ذات الله
وقال تعالى ويُحَذِّرُكُمُ الله نَفْسَهُ فالتحريم دليل على التعظيم وقال ما أمرك الله إلا بما هو خير لك وهو عند الله عظيم وما نهاك إلا عما هو تركه خير لك لعظيم حرمته عنده مال الناس في الآخرة إلى رفع التحجير ولَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ من الْأُولى ولَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ يعني هناك فَتَرْضى
![]() |
![]() |