الفتوحات المكية

أسرار أبواب الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


[الشأن في الشأن‏]

ومن ذلك الشأن في الشأن‏

الشأن ما نحن فيه وهو يخلقه *** وليس يخلق شيئا ليس يعلمه‏

بذا أتانا كتاب الله يعلمنا *** فمن تفكر فيه فهو يفهمه‏

خص الإله به من شاءه فإذا *** يبدو له سره في الحال يحكمه‏

الذي جاء في كتاب الله قوله تعالى أَ لا يَعْلَمُ من خَلَقَ قال الشأن في قوله كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأْنٍ وليس إلا الفعل وهو ما يوجده في كل يوم من أصغر الأيام وهو الزمان الفرد الذي لا ينقسم والفعل إذا لم يكن الفاعل يفعل بالذات أي تنفعل عنه الأشياء لذاته وإلا فلا بد له عند إيجاد المفعول عنه من هيأة يكون عليها هي عين الفعل ولا يلزم إذا كان فاعلا لذاته صدور العالم عنه دفعة واحدة فإن الممكنات لا تتناهى وما لا يتناهى لا يدخل في الوجود إلا على الترتيب فهو ممتنع لنفسه وما هو ممتنع لنفسه لا يتصف الفاعل فيه على الترتيب بالقصور عن إبرازه كله إذ لا كل له فإنه محال لذاته والحقائق لا تتبدل والممكن لعينه أعطى الترتيب الواقع وأعطاه الحق الوجود لذاته فما هو إلا وقوع عين الممكن على نور التجلي فيرى نفسه وما انبسط عليه ذلك النور فيسمى وجودا ولا حكم للنظر العقلي في هذا نعم له الحكم في بعض ما ذكرناه والتسليم من العاقل في بعض فالحق في شئونه بالذات يفعل والترتيب لها


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!