الفتوحات المكية

وصايا الشيخ الأكبر

وهو الباب 560 الذي ختم به الشيخ محي الدين موسوعة الفتوحات المكية بمجموعة وصايا جامعة

وهو يمثل السفرين السادس والثلاثين والسابع والثلاثين وفق مخطوطة قونية


(حكاية) تتضمن وصية

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

(حكاية) تتضمن وصية

(حكاية) تتضمن وصية

حدثني أبو القاسم البجائي بمراكش عن أبي عبد الله الغزال العارف الذي كان بالمرية من أقران أبي مدين وأبي عبد الله الهواري بتنس وأبي يعزى وأبي شعيب السارية وأبي الفضل اليشكري وأبي النجا وتلك الطبقة قال أبو عبد الله الغزال كان يحضر مجلس شيخنا أبي العباس بن العريف الصنهاجى رجل لا يتكلم ولا يسأل ولا يصحب واحدا من الجماعة فإذا فرغ الشيخ من الكلام خرج فلا نراه قط إلا في المجلس خاصة فوقع في نفسي منه شي‏ء ووقعت منه على هيبة فأحببت أن أتعرف به وأعرف مكانه فتبعته عشية يوم بعد انفصالنا من مجلس الشيخ من حيث لا يشعر بي فلما كان في بعض سكك المدينة إذا بشخص قد انقض عليه من الهواء برغيف في يده فناوله إياه وانصرف فجذبته من خلفه فقلت السلام عليك فعرفني فرد علي السلام فسألته عن ذلك الشخص الذي ناوله الرغيف فتوقف فلما علم مني أني لا أبرح دون أن يعرفني قال لي هو ملك الأرزاق يأتي إلي من عند الله كل يوم بما قدر لي من الرزق حيث كنت من أرض ربي ولقد لطف الله بي في بدأ أمري ودخولي إلى هذا الطريق إذا فرغت نفقتي وبقيت بلا شي‏ء سقط علي من الهواء وبين يدي قدر ما أشتري به ما أحتاج إليه من القوت فأنفق منه فإذا فرغ جاءني مثل ذلك من عند الله لكني ما كنت أرى شخصا قال تعالى في حق مريم ابنت عمران كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً قالَ يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ من عِنْدِ الله‏

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!