اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[تنزلت الشرائع الإلهية على حسب الأمزجة الإنسانية والكامل المزاج من عقد كل اعتقاد]
ولما كان الأمر في العلم بالله في العالم في أصل خلقه وعلى هذا المزاج الطبيعي المذكور أنزل الله الشرائع على هذه المراتب حتى يعم الفضل الإلهي جميع الخلق كله فأنزل ليس كمثله شيء وهو لأهل العلم بالله مطلقا من غير تقييد وأنزل قوله تعالى أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً وهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ وهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ والله لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وفَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ الله وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ وهذا كله في حق من قيده بصفات الكمال وأنزل تعالى من الشرائع قوله الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى وهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ وهُوَ الله في السَّماواتِ وفي الْأَرْضِ وتَجْرِي بِأَعْيُنِنا ولَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْناهُ من لَدُنَّا فعمت الشرائع ما تطلبه أمزجة العالم ولا يخلو المعتقد من أحد هذه الأقسام والكامل المزاج هو