اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
«الوصل العشرون» من خزائن الجود
وهذه خزانة الأحكام الإلهية والنواميس الوضعية والشرعية وأن لله تعالى في وحيه إلى قلوب عباده بما يشرع في كل أمة طريقين طريقا بإرسال الروح الأمين المسمى جبريل أو من كان من الملائكة إلى عبد من عباد الله فيسمى ذلك العبد لهذا النزول عليه رسولا ونبيا يجب على من بعث إليهم الايمان به وبما جاء به من عند ربه وطريقا آخر على يدي عاقل زمانه يلهمه الله في نفسه وينفث الروح الإلهي القدسي في روعة في حال فترة من الرسل ودرس من السبل فيلهمه الله في ذلك لما ينبغي من المصالح في حقن الدماء وحفظ الأموال والفروج لما ركب الله في النفوس الحيوانية من الغيرة فيمهد لهم طريقة يرجعون بها إذا سلكوا عليها إلى مصالحهم فيأمنون على أهليهم ودمائهم وأموالهم ويحد لهم حدودا في ذلك ويخوفهم ويحذرهم ويرجيهم ويأمرهم بالطاعة لما أمرهم به ونهاهم عنه وأن لا يخالفوه ويعين لهم زواجر من قتل وضرب وغرم ليردع بذلك ما تقع به المفسدة والتشتيت ويرغب في نظم شمل الكلمة وأن الله تعالى يأجره على ذلك في أصحاب الفترات وأما في الأمة التي فيها رسول أو هم تحت خطاب