Les révélations mecquoises: futuhat makkiyah

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[أن من كانت حقيقته مقيدا لا يصح أن يكون مطلقا]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 72 من الجزء الثالث

اعلم وفقك الله أيها الولي الحميم تولاك الله برحمته وفتح عين فهمك إنه من كانت حقيقته أن يكون مقيدا لا يصح أن يكون مطلقا بوجه من الوجوه ما دامت عينه فإن التقييد صفة نفسية له ومن كانت حقيقته أن يكون مطلقا فلا يقبل التقييد جملة واحدة فإنه صفته النفسية أن يكون مطلقا لكن ليس في قوة المقيد أن يقبل الإطلاق لأن صفته العجز وأن يستصحبه الحفظ الإلهي لبقاء عينه فالافتقار يلزمه وللمطلق أن يقيد نفسه إن شاء وأن لا يقيدها إن شاء فإن ذلك من صفة كونه مطلقا إطلاق مشيئة ومن هنا أوجب الحق على نفسه ودخل تحت العهد لعبده فقال في الوجوب كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى‏ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أي أوجب فهو الموجب على نفسه ما أوجب غيره عليه ذلك فيكون مقيدا بغيره فقيد نفسه لعبيده رحمة بهم ولطفا خفيا وقال في العهد وأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ فكلفهم وكلف نفسه لما قام الدليل عندهم بصدقه في قيله ذكر لهم ذلك تأنيسا لهم سبحانه وتعالى ولكن هذا كله أعني دخوله في التقييد لعباده من كونه إلها لا من كونه ذاتا فإن الذات غنية عن العالمين والملك ما هو غني عن الملك إذ لو لا الملك ما صح اسم الملك فالمرتبة أعطت التقييد لا ذات الحق


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



Veuillez noter que certains contenus sont traduits de l'arabe de manière semi-automatique!