اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[لا بد من أمور ثلاث لوجود التكوين والإنتاج في المعلوم]
وأما نحن فنقول بهذا في موطنه وهو صحيح غير أن الذات غاب عنهم ما تستحقه لكون المرتبة لا تعقل دونها فكان كون المرتبة إنما هو عن الذات بلا شك لأن الذات تطلبها طلبا ذاتيا لا طلبا يتوقف على همة وقول بل عين همتها وقولها هو عين ذاتها فكون الألوهة لها هو ما يكون عن ذات الخليفة من حيث إنها ذات خليفة فهي الذات الخلافية لا ذات الخلق التي هي نشأة جسمه وروحه ومع هذا فلا بد من النسب الثلاث لوجود التكوين عقلا في موازين العلوم وشرعا فأما في العقل فأصحاب الموازين يعرفون ذلك وأما في الشرع فإنه قوله إِنَّما قَوْلُنا فهذا الضمير الذي هو النون من قولنا عين وجود ذاته تعالى وكناية عنه فهذا أمر واحد وقوله إِذا أَرَدْناهُ أمر ثان وقوله أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ أمر ثالث فذات مريده قائلة يكون عنها التكوين بلا شك فالاقتدار الإلهي على التكوين لم يقم إلا من اعتبار ثلاثة أمور شرعا وكذلك هو الإنتاج في العلوم بترتيب المقدمات