اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
(الاعتبار في ذلك)
الحق قبلة العبد فمن مر بين الله وبين عبده بنفسه لا بربه فوباله يحور عليه وللمصلي الذي هو المناجي أن ينبهه ويرده عن رؤية نفسه في ذلك فإنه مأمور بالنصيحة لله ولرسوله ولعامة المسلمين ولأئمتهم ولكافة الناس أجمعين فإن تعين عليه موضع النصيحة ولم ينصح كان آثما والمناجي على حاله صحيح المناجاة على كل حال وإن كان مأثوما فإن كان المار خاطرا يخطر له في حال صلاته بينه وبين ربه فإن كان في صلاة صحيحة بقلبه فمن المحال أن يمر به خلاف ما هو به بحسب الآية التي يكون فيها أو الذكر وأما غير ذلك فلا يجد منفذا وأما إن كان ساهيا عن نفسه ومرت الخواطر فلا يخلو في أول العقد والاستحضار إن كان حاضرا مع ربه فلا يبالي بما خطر له وصلاته صحيحة فإنه حاضر مع نفسه إنه مناج ربه فإن كان ممن يناجي ربه في كل شيء في حال صلاته كعمر بن الخطاب أو يرى أن كل شيء صادر عن الحق في حال مناجاته بينه وبين ربه كأبي بكر فصلاته في باطنه صحيحة