اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[الفرض على المكلف هو الاجتهاد لا الاصابة في الاجتهاد]
والإصابة إصابة الاجتهاد لا إصابة العين ولهذا كان المجتهد مأجورا على كل حال ولا سيما والاجتهاد في مذهبنا في الأصول كما هو في فروع الأحكام لا فرق وأما
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في المجتهد إنه مصيب ومخطئ
فمعناه عندنا في هذه المسألة وأمثالها أن المجتهد في الإصابة ما هي إصابة العين أو إصابة الجهة أن المصيب من قال إصابة الجهة والمخطئ من قال إصابة العين فإن إصابة الجهة في غير الغيم المتراكم ليلا أو نهارا في البراري لا يقع إلا بحكم الاتفاق فأحرى إصابة العين لا بحكم العلم وما تعبدنا الله بالإرصاد ولا بالهندسة المنبئة على الإرصاد المستنبط منها أطوال البلاد وعروضها فإنا بكل وجه إذا أخذنا نفوسنا بها على غير يقين فتبين إن الفرض على المكلف الاجتهاد لا الإصابة فلا إعادة على من صلى ولم يصب الجهة إذا تبين له ذلك بعد ما صلى كذلك
الاعتبار في الباطن
إذا وفى الناظر النظر حقه أصاب العجز عن الإدراك فاعتقده وما ثم إلا العجز فالحق عند اعتقاد كل معتقد بعد اجتهاده يقول تعالى ومن يَدْعُ مَعَ الله إِلهاً آخَرَ لا بُرْهانَ لَهُ به فافهم كما هو عند ظن عبده به إلا أن المراتب تتفا