اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[أن الله عند لسان كل قائل]
واعلم أن الله راعي أقوال عباده وأن الله عند لسان كل قائل فما نهاك الله عنه إن تتلفظ به فلا تتلفظ به وإن لم تعتقده فإن الله سائلك عنه روينا أن الملك لا يكتب على العبد ما يعمله حتى يتكلم به قال تعالى ما يَلْفِظُ من قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ يريد الملك الذي يحصي عليك أقوالك يقول تعالى إِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ كِراماً كاتِبِينَ يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ وأقوالك من أفعالك انظر في قوله تعالى ولا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ في سَبِيلِ الله أَمْواتٌ فنهاك عن القول فإنه كذب الله من قال مثل هذا القول فإن الله قال فيهم إنهم أحياء أ لا ترى إلى قوله تعالى حيث يقول ولا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا في سَبِيلِ الله أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وقال لا يُحِبُّ الله الْجَهْرَ بِالسُّوءِ من الْقَوْلِ وقال لا خَيْرَ في كَثِيرٍ من نَجْواهُمْ وهو القول فإذا تكلمت فتكلم بميزان ما شرع الله لك أن تتكلم به وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم يمزح ولا يقول إلا حقا
فعليك بقول الحق الذي يرضى الله فما كل حق يقال يرضى الله فإن النميمة حق والغيبة حق وهي لا ترضي الله وقد