اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[من تنفس استراح كالصباح]
ومن ذلك من تنفس استراح كالصباح من الباب 275 النفس وإن كانت لها المنزلة الرفيعة فهي مقيدة بين الروح الكل والطبيعة ولذا كان المزاج ذا أمشاج فما لها سراح ولا انفساح فإذا نسب إليها الانفساح والمجال فما هو إلا حصولها في حضرة الخيال فتتقلب في الصور كما يدركها البصر فيما يعطيه النظر مثل ما تتنوع الخواطر عليه في هذه الدار مع كونه تحت إحاطة هذه الأسوار فإني للنفوس بالسراح ومنتهى أعمالها إلى الصراح فلا تتعدى في الانتهاء سدرة المنتهى فهي بحيث عملها لا بحيث أملها إلى يوم البعث عند ذلك تعلم ما حصل لها في الروع من النفث علم شهود ووجود فإن الأمر هناك مشهود فما وقع به هنا الايمان حصله هناك عن العيان ويجد الفرق بين الأمرين فإن الصباح لا يخفى على ذي عينين فإنه يميز البين من البين
ولكن للعيان لطيف معنى *** لذا سأل المعاينة الكليم