The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[الرأفة من القلوب‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 304 من الجزء الرابع

واعلم أن الرأفة من القلوب مثل جبذ وجذب كذلك رأف ورفأ وهو من الإصلاح والالتئام فالرأفة التئام الرحمة بالعباد ولذلك نهي عنها في إقامة الحدود لا كل الحدود وإنما ذلك في حد الزاني والزانية إذا كانا بكرين إلا عند من يرى الجمع بين الحدين على الثيب وأكثر العلماء على خلاف هذا القول وليس المقصود إلا قوله ولا تَأْخُذْكُمْ يعني ولاة الأمر بِهِما رَأْفَةٌ في دِينِ الله ودين الله جزاؤه ثم قال إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ فحص لأنه ثم من يؤمن بالباطل والْيَوْمِ الْآخِرِ يقول إقامة الله حدوده في اليوم الآخر كأنه يقول لولاة الأمر طهروا عبادي في الدنيا قبل أن يفضحوا على رءوس الأشهاد ولذلك قال في هؤلاء ولْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ من الْمُؤْمِنِينَ ينبه أن أخذهم في الآخرة على رءوس الأشهاد فتعظم الفضيحة فإقامة الحدود في الدنيا أستر فأمر الوالي بإقامة الحد نكالا من الزاني كما هو نكال في حق السارق وبين ذلك فطهارته كما قال أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ والْعاكِفِينَ كذلك إقامة الحد إذا لم يكن نكالا فإنه طهارة وإن كان نكالا فلا بد فيه من معقول الطهارة لأنه يسقط عنه في الآخرة بقدر ما أخذ به


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!