The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[العفو الإلهي في جناب الحق كالقناعة وهي الاكتفاء بالموجود من غير مزيد]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 303 من الجزء الرابع

يدعى صاحبها عبد العفو قال الله تعالى إِنَّ الله لَعَفُوٌّ غَفُورٌ هذه الحضرة تشبه حضرة الجلال لأنها تجمع الضدين وهذه تجمع بالدلالة بين القليل والكثير هكذا هي في أصل وضع اللسان كالجليل يجمع بين العظيم والحقير فالعفو الإلهي في جناب الحق كالقناعة وهي الاكتفاء بالموجود من غير مزيد والكثير ما زاد على ما تدعو إليه الحاجة فاتصاف الحضرة بالعفو إنها تعطي ما تقتضيه الحاجة لا بد من ذلك من كونه سخيا وحكيما ثم يزيد في العطاء من كونه منعما مفضلا غير محجور عليه ولا تقضي عليه الحاجات بالاقتصار على ما يكون به الاكتفاء فالعطاء للانعام هو العطاء الحق عطاء الجود والمنة لا تحكم عليه العلل ولا يدخله ملل فإنه‏

قد ورد في الصحيح أن الله لا يمل حتى تملوا فإذا تركتم ترك‏

فمن أعطى بعد سؤاله وبذل ماء وجهه فإنما أعطى جزاء ومن أعطى ليشكر فقد أعطى لعلة يعود خيرها عليه ومن أعطى بعد الشكر فقد أعطى جَزاءً وِفاقاً وهذه التقييدات كلها تعطيها حضرة العفو والإطلاق فيها من غير تقييد تعطيه أيضا حضرة العفو فلذلك يطلق على القليل والكثير ومنه إعفاء اللحية فاختلف الناس في إعفائها ما أراد الشرع بهذه اللفظة هل أراد ت


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!