The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[إن الله قريب منا]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 272 من الجزء الرابع

يدعى صاحبها عبد الأقرب وعبد القريب فإنه عز وجل أقرب إلينا من حَبْلِ الْوَرِيدِ وقال تعالى فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ وقال إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ‏

فهو القريب بنزوله من العرش إلى السماء الدنيا كما أخبر ص‏

وهو أقرب فإنه معنا أينما كنا فهو المسمى بالقريب الأقرب فهو أقرب إلينا منا لأن حبل الوريد منا والحبل الوصل فهو أوصل فإنه ما كان الوصل إلا به فبه نسمع ونبصر ونقوم ونقعد ونشاء ونحكم وهذه الأحكام ليست لحبل الوريد فهو أقرب إلينا من حَبْلِ الْوَرِيدِ فإن غاية حبل الوريد منا الذي جاء له ما للعروق من الحكم في أنها مجرى الحياة وسكك الدماء ثم إنه تعالى شرع القرب فينا لكوننا مخلوقين على صورته فأنزلنا منزلة الأمثال والمثلان ضدان والضد في غاية البعد ممن يضاده مع كونه في غاية القرب للاشتراك في الصفات الذاتية النفسية فلما تحقق العبد بالتعريف الإلهي هذا البعد عن الله شرع له تعالى طرق القربة إليه إلى أن كان مع هذا البعد سمعه وبصره وجميع قواه بفعله ما شرع له أن يفعل فهو لذله وافتقاره ضد وهو بالصورة لكونه مثلا ضد فصح بالذلة والافتقار إضافة الفعل إليه فيما شرع له فتقرب إليه


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!