اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[إن الحسيب يدخل في الصفات السبعة]
يدعى صاحبها عبد الحسيب وأدخلها القائلون بحصر الأسماء في الصفات السبعة في صفة العلم وقد جاء في مدلول هذه الحضرة الأمران الواحد مثاله وتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وأمثاله والثاني ومن يَتَوَكَّلْ عَلَى الله فَهُوَ حَسْبُهُ أي به تقع له الكفاية فلا يفتقر إلى أحد سواه وعند الكشف يعلم المحجوب إن أحدا ما افتقر إلا إلى الله لكن لم يعرفه لتحليه في صور الأسباب التي حجبت الخلائق عن الله تعالى مع كونهم ما شاهدوا إلا الله ولهذا نبههم لو تنبهوا بقوله تعالى وهو الصادق يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى الله لعلمه بفقرهم إليه فلم يتنبه لهذا القول إلا من فتح الله عين فهمه في القرآن وعلم أنه الصدق والحق الذي لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ من بَيْنِ يَدَيْهِ ولا من خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ من حَكِيمٍ حَمِيدٍ فكلام الحق لا يعلمه إلا من سمعه بالحق فإنه
كلام لا يكفيه سماع *** كلام ما له فينا انطباع
فنسمعه ونتلوه حروفا *** بنظم لا يداخله انصداع
فقول الله هذا القول الساري القديم الطارئ من سمعه تكلم به ومن لم