اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[خلق الحق نفسه]
يدعى صاحبها عبد البارئ فمن أصحابنا من قصرها على كل مخلوق من الأرض العنصري خاصة ما لها سوى ذلك من الخلق وما عدا هذا الخلق المنسوب إلى أرض العنصر فخلق آخر ما هو عين هذا ومن أصحابنا من عمم الأمر في كل مخلوق من أرض الطبيعة فدخل فيه كل صورة طبيعية من جوهر الهيولى إلى كل صورة تظهر فيه فلم يدخل اللوح والقلم والملائكة المهيمة في هذا الخلق وجعل أولئك خلقا آخر والكل خلق في العماء الذي هو نفس الرحمن القابل لصور كل ما سوى الله وقد ورد ذلك في خلق الحق نفسه فردته العقول كلها لعدم فهمها من ذلك وما شعرت بأن كل صاحب مقالة في الله إنه يتصور في نفسه أمرا ما يقول فيه هو الله فيعبده وهو الله لا غيره وما خلقه في ذلك المحل إلا الله فهذا معنى ذلك الخبر واختلفت المقالات باختلاف نظر النظار فيه فكل صاحب نظر ما عبد ولا اعتقد إلا ما أوجده في محله وما وجد في محله وقلبه إلا مخلوق وليس هو إلا له الحق وفي تلك الصورة أعني المقالة تتجلى له وإن كانت العين من حيث ما هي واحدة ولكن هكذا تدركه وهذا معنى قول عليم الأسود حين ضرب بيده الأسطوانة فصارت ذهبا في عين الرائي فلما بهت الرائي عند ذلك قال له عليم يا هذا إن ال