اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[المهيمن هو الشاهد على الشيء بما هو له وعليه]
صاحبها عبد المهيمن المهيمن هو الشاهد على الشيء بما هو له وعليه ولله حقوق على العباد وللعباد حقوق على الله تعالى ذاتية ووضعية ومن هذه الحضرة يقول الله تعالى وأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ فلا بد لصاحب هذه الحضرة من العلم بما لله عليه من الحقوق وبما له عليه من الحقوق لا بد من ذلك وافترق أهل هذا المقام بعد تحصيل هذا في الحقوق التي لهم عند الله فمن قائل بها على أنها حقوق ومن قائل بها لا على أنها حقوق فيأخذونها منه على جهة الامتنان وهم القائلون بأن الله لا يجب عليه شيء لكونهم حدوا الواجب بما لا يليق أن يدخل في ذلك جناب الحق ومن لم يحده بذلك الحد أدخل الحق في الوجوب كما أدخل الحق نفسه فيه فقال كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ وقال حرمت الظلم على نفسي وقال وأكره مساءته ولا يَرْضى لِعِبادِهِ الْكُفْرَ وقال إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وقال وما يَفْعَلُوا من خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ فأدخل نفسه بكل ما ذكرناه تحت حكم الأحكام التي شرعها لعباده من وجوب وحظر وندب وكراهة وإباحة والحق متى أقام نفسه في خطابه إيانا في صورة ما من الصور فإنا نحمل عليه أحكام تلك الصورة لأنه لذلك تجلى