اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة أسرار وحقائق من منازل مختلفة
على ذات الحق جل جلاله وعز في سلطانه لكن لما كان ما عدا الاسم الله من الأسماء مع دلالته على ذات الحق يدل على معنى آخر من سلب أو إثبات بما فيه من الاشتقاق لم يقو في أحدية الدلالة على الذات قوة هذا الاسم كالرحمن وغيره من الأسماء الإلهية الحسنى وإن كان قد ورد قوله تعالى آمرا نبيه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم قُلِ ادْعُوا الله أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فالضمير في له يعود على المدعو به تعالى فإن المسمى الأصلي الزائد على الاشتقاق ليس إلا عينا واحدة ثم إن الله تعالى قد عصم هذا الاسم العلم أن يسمى به أحد غير ذات الحق جل جلاله ولهذا قال الله عز وجل في معرض الحجة على من نسب الألوهة إلى غير هذا المسمى قُلْ سَمُّوهُمْ فبهت الذي قيل له ذلك فإنه لو سماه سماه بغير الاسم الله وأما ما فيها من الجمعية فإن مدلولات الأسماء الزائدة على مفهوم الذات مختلفة كثيرة وما بأيدينا اسم مخلص علم للذات سوى هذا الاسم الله فالاسم الله يدل على الذات بحكم المطابقة كالاسماء الأعلام على مسمياتها وثم أسماء تدل على تنزيه وثم أسماء تدل على إثبات أعيان صفات وإن لم تقبل ذات الحق ق