The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[الغيب على قسمين غيب لا يعلم أبدا وغيب إضافي‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 128 من الجزء الرابع

فاعلم إن الغيب على قسمين غيب لا يعلم أبدا وليس إلا هوية الحق ونسبته إلينا وأما نسبتنا إليه فدون ذلك فهذا غيب لا يمكن ولا يعلم أبدا والقسم الآخر غيب إضافي فما هو مشهود لأحد قد يكون غيبا لآخر فما في الوجود غيب أصلا لا يشهده أحد وأدقه أن يشهد الموجود نفسه الذي هو غيب عن كل أحد سوى نفسه فما ثم غيب إلا وهو مشهود في حال غيبته عمن ليس بمشاهد له فإذا ارتضى الله من ارتضاه لعلم ذلك أطلعه عليه علما لا ظنا ولا تخمينا فلا يعلم إلا بإعلام الله أو بإعلام من أعلمه الله عند من يعتقد فيه إن الله أعلمه وما عدا هذا فلا علم له بغيب أصلا وإنما اختص بهذا الإعلام مسمى الرسول لأنه ما أعلمه بذلك الغيب اقتصارا عليه وإنما أعلمه ليعلمه فتحصل له درجة الفضيلة على من أعلمه به لتعلم مكانته عند ربه فلهذا سماه رسولا وهذا النوع من الغيب لا يكون إلا من الوجه الخاص لا يعلمه ملك ولا غيره إلا الرسول خاصة سواء كان الرسول ملكا أو غيره فإن الله نفى أن يظهر على غيبه أحدا وإنما قال بأن الذي ارتضاه لذلك يَسْلُكُ من بَيْنِ يَدَيْهِ ومن خَلْفِهِ رَصَداً عصمة له من الشبه القادحة فيه فهو علم لا دخول للشبه فيه على صاحبه وهذا هو صاح


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!