اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى حال قطب كان منزله الحمد للّه
فلا يخلو أهل الله إما أن يجعلوا الحق عين العالم فلا يماثله شيء لأنه ليس ثم إلا الله والعالم صور تجليه ليس غيره فهو له وإن كان العالم وجودا آخر فما ثم إلا الله ومسمى العالم فلا مثل لله إلا أن يكون إله ولا إله إلا الله فلا مثل لله ولا مثل للعالم إلا أن يكون عالم ولا عالم إلا هذا العالم وهو الممكنات فلا مثل للعالم فصحت المناسبة من وجهين من نفي المثلية ومن قبوله للأسماء والحضرات الإلهية وكل ما في العالم من المماثلة بعضه ببعض فإنه لا يقدح في نفي المماثلة فإن تفاصيل العالم وأجزاءه المتماثلة والمختلفة والمتضادة كالاسماء لله المختلفة والمتماثلة والمتضادة كالعليم والعالم والعلام هذه متماثلة وهو أيضا الضار النافع فهذه المتضادة وهو العزيز الحكيم فهذه المختلفة ومع هذا فليس كمثله شيء فهذه الآية له ولنا من أجل الكاف والاشتراك يؤذن بالتناسب وإذا كان لا بد من التناسب فنظرنا أي شيء من المناسبات بين الحج والتسبيح حتى شبهه به تعالى فقلنا إن التسبيح هو الذكر العام في قوله وإِنْ من شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وقال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم إنما شرعت المناسك لإقامة ذكر الله
لا