The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

«فصل» فيمن ذكر هذه اللفظة بطريق المفاضلة


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 91 من الجزء الرابع

اعلم أن المفاضلة في هذا الذكر وأمثاله على قسمين قسم يرجع الفاضل فيه والمفضول إلى الحق وقسم يرجع الفاضل فيه إلى الحق والمفصول إلى الخلق فلنبدأ بما يرجع إلى الحق وهو على قسمين قسم يرجع إلى هذا الاسم من حيث لفظه وقسم يرجع إلى غير لفظه من الأسماء فالذي يرجع إلى لفظه كالكبير في قوله تعالى إنه الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ وكالمتكبر في قوله تعالى الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ فيكون الكبير أفضل من المتكبر لأن الكبير لنفسه هو كبير والمتكبر تعمل في حصول الكبرياء وما هو بالذات أفضل بما هو بالتعمل فإن التعمل اكتساب وإنما كان التكبر من صفات الحق لما كان من نزوله في الصفات إلى ما يعتقده أصحاب النظر وأكثر الخلق أنه صفة المخلوق فلما علم ذلك منهم وهو سبحانه قد وصف لهم نفسه بتلك الصفات حتى طمعوا فيه وضل بها قوم عن طريق الهدى كما اهتدى بها قوم في طريق الحيرة قام لهم تعالى في صفة التكبر عن ذلك النزول ليعلمهم أنه وإن اشترك معهم في الاسمية فإن نسبتها إليه تعالى ليست كنسبتها إلى المخلوق فيكون مثل هذا تكبر أو لا يحتاج الكبير إلى هذا كله فتبين لك المفاضلة بين الكبير والمتكبر وأما المفاضلة التي لهذه الكلمة أعني قولك


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!