The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[عالم الإنسان كان ملكا لله تعالى‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 522 من الجزء الثالث

واعلم أن عالم الإنسان لما كان ملكا لله تعالى كان الحق تعالى ملكا لهذا الملك بالتدبير فيه وبالتفصيل ولهذا وصف نفسه تعالى بأن لِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ والْأَرْضِ وقال وما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ فهو تعالى حافظ هذه المدينة الإنسانية لكونها حضرته التي وسعته وهي عين مملكته وما وصف نفسه بالجنود والقوة إلا وقد علم أنه تعالى قد سبقت مشيئته في خلقه أن يخلق له منازعا ينازعه في حضرته ويثور عليه في ملكه بنفوذ مشيئته فيه وسابق علمه وكلمته التي لا تتبدل سماه الحارث وجعل له خيلا ورجلا وسلطه على هذا الإنسان فاجلب هذا العدو على هذا الملك الإنساني يخيله ورجله ووعده بالغرور وبسفراء خواطره التي تمشي بينه وبين الإنسان فجعل الله في مقابلة أجناده أجناد ملائكته فلما تراءى الجمعان وهو في قلب جيشه جعل له ميمنة وميسرة وتقدمة وساقة وعرفنا الله بذلك لنأخذ حذرنا منه من هذه الجهات فقال الله تعالى لنا إنه قال هذا العدو ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ من بَيْنِ أَيْدِيهِمْ ومن خَلْفِهِمْ وعَنْ أَيْمانِهِمْ وعَنْ شَمائِلِهِمْ وهو في قلب جيشه في باطن الإنسان فحفظ الله هذا الملك الإنساني بأن كان الله في قلب هذا


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!