اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل سجود القيومية والصدق والمجد واللؤلؤة والسور
إن وراء النفس الناطقة هو العامل وهو مسمى الله والنفس في هذا العمل كالآلة المحسوسة سواء عند أهل الله وعند أهل النظر العقلي ومتى لم يدرك هذا الإدراك فلا يتصف عندنا بأنه أخلص في عمله جملة واحدة مع ثبوت لآلات وتصرفها لظهور صورة العمل من العامل فالعالم كله آلات الحق فيما يصدر عنه من الأفعال لقوم يعلمون
وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فيما صح عنه أ تدرون ما حق الله على العباد قالوا الله ورسوله أعلم قال فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ثم قال أ تدرون ما حقهم عليه إذا فعلوا ذلك أن يدخلهم الجنة
فنكر صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم بقوله شيئا ليدخل فيه جميع الأشياء وهو قوله تعالى فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً ولا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً فنكر أحد فدخل تحته كل شيء له أحدية وما ثم شيء إلا وله أحدية وذكر لقاء الله ليدل على حالة الرضي من غير احتمال كما ذكره رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم وذلك في الجنة فإنها دار الرضوان فما كل من لقي الله سعيد فالمواطن لها الحكم في ذلك بما جعل الله فيها وكذلك قوله تعالى