اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل يجمع بين الأولياء والأعداء من الحضرة الحكمية ومقارعة عالم الغيب بعضهم مع بعض وهذا المنزل يتضمن ألف مقام محمدى
والمؤمنون قد علموا اتساعها ثم يرونها مع الشمول والاتساع ما لها صورة في بعض المواطن ومع كونها ما لها صورة ظاهرة في بعض المواطن فإن الحكم لها في ذلك الموطن الذي ما لها فيه صورة ولا يكون لها حكم إلا بوجودها ولكن هو خفي لبطونها جلي لظهور حكمها وأكثر ما يظهر ذلك في صنعة الطب وإقامة الحدود فالله يقول في إقامة الحدود في حد الزاني والزانية ولا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ في دِينِ الله فهذا عين انتزاع الرحمة بهم وإقامة الحدود من حكم الرحمة وما لها عين ظاهرة وكالطب إذا قطع الطبيب رجل صاحب الأكلة فإن رحمه في هذا الموطن ولم بقطع رجله هلك فحكم الرحمة حكم بقطع رجله ولا عين لها فللرحمة موطن تظهر فيه بصورتها ولها موطن تظهر فيه بحكمها فيتخيل أنها قد انتزعت من ذلك المحل وليس كذلك وفي الأحكام الشرعية في هذه المسألة خفاء إلا لمن نور الله بصيرته فإن القاتل ظلما قد نزع الله الرحمة من قلبه في حق المقتول وهو تحت حكم الرحمة في قتله ظلما وبقي حكمها في القاتل فأما إن يقاد منه وإما أن يموت فيكون في المشيئة وإن كان القائل كافرا فأما إن يسلم فتظهر فيه الرحمة بصورتها وحيثما كانت الرحمة بالصورة كانت بالحكم وقد ت