اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل ثلاثة أسرار ظهرت فى الماء الحِكْمى المفصل مركبة على العالم بالعناية وبقاء العالم أبد الآبدين وإن انتقلت صورته وهو من الحضرة المحمدية
بينهم وبين طلب غاية الطريق إذ لا تسلك الطريق إلا إلى غاياتها والمقصود معهم وهو الرفيق فلا سالك ولا مسلوك فتذهب الإشارات وليست سواه وتطيح العبارات وما هي إلا إياه فلا ينكر على العارف ما يهيم فيه من العالم وما يتوهمه من المعالم ولو لا إن هذا الأمر كما ذكرناه ما أحب نبي ولا رسول أهلا ولا ولدا ولا آثر على أحد أحدا وذلك لتفاضل الآيات وتقلب العالم هو عين الآيات وليست غير شئون الحق التي هو فيها وقد رفع بعضها فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لأنه بتلك الصورة ظهر في أسمائه فعلمنا تفاضل بعضها على بعض بالعموم والخصوص فهو الغني عن العالمين وهو القائل وما خَلَقْتُ الْجِنَّ والْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ فأين الخالق من الغني وأين القابض منه والمانع وأين العالم في إحاطته من القادر والقاهر فهل هذا كله إلا عين ما وقع في العالم فما تصرف رسول ولا عارف إلا فيه ولكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ وذلك لأن من الناس من في أذنه وقر وعلى بصره غشاوة وعلى قلبه قفل وفي فكره حيرة وفي علمه شبهة وبسمعه صمم وو الله ما هو هذا كله عند العارف إلا للقرب المفرط ونَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ ولكِنْ لا تُبْصِرُونَ ولَق