اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
«الوصل الثامن عشر» من خزائن الجود
يتضمن فضل الطبيعة على غيرها وذلك لشبهها بالأسماء الإلهية فإن العجب ليس من موجود يؤثر وإنما العجب من معدوم يؤثر والنسب كلها أمور عدمية ولها الأثر والحكم
فكل معدوم العين ظاهر الحكم والأثر فهو على الحقيقة المعبر عنه بالغيب فإنه من غاب في عينه فهو الغيب والطبيعة غائبة العين عن الوجود فليس لها عين فيه وعن الثبوت وليس لها عين فيه فهي عالم الغيب المحقق وهي معلومة كما إن المحال معلوم غير إن الطبيعة وإن كانت مثل المحال في رفع الثبوت عنها والوجود فلها أثر ويظهر عنها صور والمحال ليس كذلك ومفاتيح هذا الغيب هي الأسماء الإلهية التي لا يعلمها إلا الله العالم بكل شيء والأسماء الإلهية نسب غيبية إذ الغيب لا يكون مفتاحه إلا غيبا وهذه الأسماء تعقل منها حقائق مختلفة معلومة الاختلاف كثيرة ولا تضاف إلا إلى الحق فإنه مسماها ولا يتكثر بها فلو كانت أمورا وجودية قائمة به لتكثر بها فعلمها سبحانه من حيث كونه عالما بكل معلوم وعلمناها نحن باختلاف الآثار منهما فينا فسميناه كذا من أثر ما وجد فينا فتكثرت الآثار فينا فكثرت الأسماء والحق مسماها فنسبت إليه ولم يتكثر في نفسه بها فعلمنا أنها غائبة العين ولما فتح